أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية في حيفا اليوم الثلاثاء حكمًا بالسجن لمدة 4 سنوات على الأسيرة المُحررة آية خطيب من بلدة عرعرة في منطقة المثلث بزعم "تجنيد أموال وتمريرها لصالح حركة حماس".

وتقول خطيب في حديثٍ خاص مع الجرمق: "لا أريد أن أشعر أن الناس خائفة من عمل الخير، البعض قال إنه سمع أن هناك ناس تخشى من تقديم المساعدة للناس بعد ما حصل معي، ربنا لا ينسى أحد يقدم المساعدة للناس ويقوم بعمل الخير في مجتمعه".

وتتابع، "هناك الكثير من الناس يقدمون المساعدة للفقراء والمساكين، هذه صفحة من حياتي قمت خلالها بمساعدة الناس، خلال تواجدي في السجن كنت أذكر كل قصة وقصة من الناس الذين قدمت المساعدة لهم، وهذا شيء أفتخر به".

ترهيب الناس..

وتضيف خطيب، "هدف الحكم كان واضح وصريح وقاله القاضي بأنه من أحد الأمور التي أخذوها بالاعتبار أن يكون الحكم رادع للمجتمع يريدون إخافة الناس، عندما ترى الناس ما حدث معي فالأب يمنع ابنته من تقديم المساعدة والزوج يمنع زوجته لكن أتمنى ألا يحدث هذا الشيء".

وتقول: "شعور الأسر صعب والأصعب أن يشعر الأسير أنه منسي في الخارج، الحمدلله كان زوجي يزورني ولكن هناك أسرى يلا يتذكرهم أحد، والأسرى ليسوا أرقام، ولكل أسير قصة حياة وقصة حزن واشتياق وكل أسير يجب أن يأخذ حقه، كل أسير يستحق أن يتوقف له ليأخذ حقه وتكون ظروف أسره جيدة".

"كانوا يخشون أن أخرج وهم شبان"..

وتتابع، "كنا نحاول تهيأة الأولاد للحكم، فكنا نقول لهم إنني قد أحكم لـ 8 سنوات وربما أكثر، عندما كانوا يحسبون المدة التي لن أكون معهم فيها كانوا يقولون لي إنني سأخرج وهم شبان كبار".

وتضيف، "اليوم الوضع مختلف قليلًا يوجد زيارات ويوجد هواتف، لما طلع الحكم قلنا لهم إنني سأسجن لعامين ونصف، قلت لعبد الرحمن إنني سأقضي عامين ونصف، فقال لي كيف سأعيش وأنا بعيد عنك!".

ظروف الاعتقال..

وتقول خطيب لـ الجرمق: "ظروف الاعتقال داخل السجون الإسرائيلية غير مناسبة نهائيًا للنساء وهم يستخدمون أساليب ضغط غير مقبولة، ويستغلون النساء اللاتي يعانين من أمراض نفسية وعقلية والأصح أن يتواجدن في مصحات لكن يتركوهن مع الأسيرات كطرق ضغط".

وتردف، "الكانتينا في معظمها غير معدة للنساء، وهناك الكثير من الأمور النسائية غير متوفرة للنساء وأتمنى أن يكون هناك نضال قانوني لصالح الأسيرات".

وتخضع الأسيرة المحررة خطيب للمحاكمة منذ 3 سنوات ونصف بعدما اعتُقلت عام 2020 على خلفية الملف ذاته حيث قضت في سجن الدامون عامًا ونصف قبل أن تُحول للحبس المنزلي مع القيد الإلكتروني في قرية بسمة طبعون وفي قرية زلفة.

ويُشار إلى أن الأسيرة المحررة آية خطيب ستخضع للسجن الفعلي لمدة عامين إضافيين بعدما قضت في سجن الدامون على خلفية الملف ذاته لمدة عام و4 شهور، ثم خرجت للحبس المنزلي إلى قرية بسمة طبعون ثم إلى بلدة زلفة في المثلث ثم سمحت لها المحكمة الإسرائيلية بالانتقال إلى بلدتها عرعرة والخروج لمدة ساعتين يوميًا".

واعتقلت خطيب في السابع عشر من شباط/ فبراير من العام 2020، وخضعت للتحقيق لدى جهاز المخابرات الإسرائيلي عدة أسابيع قبل تقديم لائحة اتهام ضدها، يوم 18 آذار/ مارس 2020، إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا، وزعمت النيابة العامة في اتهامها أن خطيب عملت على تجنيد الأموال لدعم "الإرهاب" وتمريرها إلى حركة حماس.

ونفت خطيب التهم المنسوبة إليها، وأكدت أن عملها كان في خدمة الأطفال المرضى من غزة الذي يعالجون في المستشفيات الإنسانية وجمع أدوية ومواد عينية للحالات الإنسانية.

رابط مختصر

اترك تعليق